الأحد، 31 أكتوبر 2010

فقط .............أصدقني القول !!









ديننا  دين الأخلاق الحميدة ، دعا إليها ،  وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة قال تعالى : " لقد كَانَ لكم في رسول الله أسوة حسنة " فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وبعد اخوتي في الله ..
الأخلاق مجال شاسع شعبه كثيرة،وانا لست بقادر على عدها ولا حصرها فأنتم في البلاغة مني  ارسخ ، لكني سأكتفي  بقول هذا !
تجربتي الشخصية جعلتني أبحث عن الحل حيث عانيت من الكذب،والنفاق...،حتى أن الكذب أصبح سمة من سمات هذا العصر الذي جعلنا له فيه  عيدا نحتفل به الأول من شهر أفريل كل سنة...لكن مع إنتشار الكذب بالعالم لم نعد نشعر بهذا اليوم بل أصبح يمر علينا مرورا الكرام .






عانيت كثيراً بسبب الكذب، ولكنني اصبحت اكثر وعياً وتعلمت من تجاربي ان لا احد يقول الحقيقة مئة في المئة، فكل كلمة تلفظ يكون وراءها ابعاد وخلفيات ونادراً ما اصدق شخصا يتحدث اليّ.


لقد وجدت في رسول الله صلى الله عليه وسلم ضالتي فهو الأمين الصادق  ذو الأخلاق الفاضلة...،  هو الذي قال 
« أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وأبغضكم إلي ، وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة أساوئكم أخلاقا »


لقد كانت الجاهلية تنادي المصطفى  بالصادق الأمين . وهي التي قالت له في مجمع كبير من الناس : ما جربنا عليك كذبا .

كان عليه الصلاة والسلام مضرب المثل في صدقه وامانته

 الصدق منجاة لأربابه ... وقربة تدني من الرب
الصدق هو الصدق مع النفس ،من صدق مع نفسة صدق مع الاخرين
والصدق هو قول الحقيقة وان كنت ستجنى بها الالام ومشاكل والصدق سمة المتقين
وهو علامة رضاء الله
لان المؤمن لايكذب ،صدق مع الله،صدق مع الناس ،صدق مع النفس ،صدق المشاعر
الصدق منجى من كل سوء وغيرة مهلكة .
 وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة.
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:







عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد

وقال الشاعر:








وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ








فأصدق أخي القول ولا تكن ممن قال فيهم الحبيب  (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
المؤمن الحق لا يكذب أبدًا،  سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].







لا تكن منهم أخي ،فهم ملعونين ،لعنهم الله من عالي سماه...
       يلقاك يُقسم أنه  بك واثقٌ     وإذا توارى عنك فهو العقرب
       يعطيك من طرف اللسان حلاوة  ويروغ منك كما يروغ الثعلب





الكذب آفة  تهدم المجتمعات وتلوث العلاقات ...الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول ...العجيب أنا كثير منا  يرون أن هذا من الذكاء والدهاء وحُسن الصنيع، بل ومن مميزات الشخصية المقتدرة. وهذا و لا يَجُوزُ إالكذِب بكل أنواعه جِدِّه و هَزَله في الشريعة محرم. 









أحبتي في الله هذه كلماتي أرجو أن اكون وفقت...

أستودعكم الله أخوكم صمتي كلام   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق